قتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات بجروح خلال مواجهات بين متظاهرين معتصمين في دوار بوسط المنامة، وقوات مكافحة الشغب البحرينية. بحسب ما أعلنت عائلات الضحايا والمعارضة الخميس ، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد شهود عيان، أمضوا الليل في دوار اللؤلؤة، أن شرطة مكافحة الشغب أغارت فجأة لتفريق المعتصمين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، لكن أيضا، بحسب المعارضة، الرصاص المطاطي والانشطاري.
وكان قتيلان سقطا في بداية حركة التظاهرات يومي الإثنين والثلاثاء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للحركة الاحتجاجية في البحرين إلى ستة قتلى.
وأكد النائب علي الأسود، العضو في جمعية الوفاق التي تمثل أكبر تيار شيعي بحريني، أن 95 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح، بينهم من إصاباتهم خطرة.
ووجه الأسود نداء عاجلا لإسعاف المصابين، متهما قوى بالأمن ب"منع إسعاف المصابين" في الدوار.
ويلبي المحتجون منذ يوم الإثنين دعوات ناشطين على الإنترنت لقيام "ثورة" في البحرين من أجل الاصلاح السياسي، والافراج عن معتقلين شيعة، ووقف "التجنيس الساسي"، في إشارة إلى اتهامات يوجهها شيعة للحكومة بتجنيس أشخاص من الطائفة السنية لتغيير التوازنات الطائفية في المملكة ذات الغالبية الشيعية.
وصعّد بعض الناشطين المطالب، وباتوا ينادون "باسقاط النظام".
من ناحيته، صرح العميد طارق حسن الحسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بأن "قوات الأمن العام قامت صباح اليوم (الخميس) بإخلاء منطقة دوار اللؤلؤة من المتجمهرين والمعتصمين فيه، وذلك بعد استنفاد كافة فرص الحوار معهم، حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم".
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية أن "الأمن حرص طوال الفترة الماضية على ضبط النفس، والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين والمتواجدين بالدوار من أجل فض تجمعهم بالطرق السلمية للوصول إلى أفضل السبل التي تضمن ممارسة قانونية منضبطة في ظل دولة المؤسسات".
وفي ردود الفعل الدولية، دعا البيت الأبيض الأربعاء السلطات في البحرين إلى احترام حق مواطنيها في التظاهر بطريقة سلمية.
بدورها دعت بريطانيا "جميع الأطراف" في البحرين، إلى "التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة" أثناء التظاهرات المناهضة للحكومة